responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 276

ـ بقوله: (رجال الدين من مختلف الطوائف يعانون من تقدم العلم كما يعاني السحرة من موعد شروق الشمس، ويعبسون في وجه تلك الإطلالة التي تعلنهم بأن تلك الوهام التي يعتاشون عليها في طريقها للزوال)[1]

وبناء على هذا ظهرت المذاهب المادية والوضعية، والتي تقسم التاريخ العلمي للبشرية لثلاثة أطوار: الطور اللاهوتي، والطور الميتافزيقي، والطور العلمي الوضعي.. ثم تسخَر من كل الأطوار، وتعتبر الطور العلمي هو الوحيد الجدير بالاحترام، وتدعو إلى العزوف عن البحث عن أصل الكون ومصيره أو علله الأولى، وتعتبر البحث في ذلك أو الاهتمام به أوهاما وخرافة.

وهكذا راح فرويد وأشباهه من علماء النفس يفسرون وجود الله تفسيرا نفسيا لا علاقه له بالعلم ولا بالعقل، فالناس في رأي فرويد يميلون إلى الاعتقاد بوجود أب وراء هذا الكون لأنهم، بوصفهم أطفالاً، بحاجة ماسة إلى رعاية أب، وهكذا فإن الإنسان ـ عند فرويد وغيره في ذلك العصر ـ هو الذي يخلق الله، لا العكس[2].

وبناء على هذا اعتبر الدين مرضا من الأمراض النفسية، فقال: (يمكن القول بأن الدين هو عصاب البشرية الوسواسي العام، وبأنه ينبثق، مثله مثل عصاب الطفل، عن عقدة أوديب، عن علاقات الطفل بالأب. وانطلاقاً من هذه التصورات، يمكننا أن نتوقع أن يتم العزوف عن الدين عبر سيرورة النمو المحتومة التي لا راد لها)[3]


[1] وهم الإله، دوكنز، ترجمة بسام البغدادي، دط، دت، ص113.

[2] علم الأديان مساهمة في التأسيس، ميشال، مسلان ، ترجمة: عزالدين عناية، الطبعة الأولى، المركز الثقافي العربي، ومنشورات كلمة. ص: 143..

[3] قلق في الحضارة، سيغموند فرويد، ترجمة، تحقيق: جورج طرابيشي، دار الطليعة للطباعة والنشر، ص 60.

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست