نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 290
طريق عبد له
ليصل من خلاله إلى الإسلام.
وقد قال في بعض
حواراته: (الخطيئة الكبرى في الحضارة الغربية أنها اعتمدت صيغة النمو المادي
التراكمي.. نمو الإنتاج ونمو الاستهلاك كمعيار أوحد للتقدم وللسعادة وللعمل
الإنساني ولكن ماذا بعد؟ ماذا بعد المزيد والمزيد من إنتاج السيارات والماكينات
وأجهزة الكومبيوتر؟ ماذا بعد المزيد والمزيد من البنوك والأرباح المالية؟ ماذا بعد
المزيد والمزيد من المدن والطرق والمصانع؟ إلى أين سنصل بعد ذلك.. وأين النمو في
القيم والأخلاق والمعاملات والسعادة الحقيقية؟)[1]
وفي حوار آخر له
مع مجلة الأمة لخص أسباب انجذابه للإسلام قائلا: (إذا حكمت على الأمور في ضوء
تجربتي الشخصية فإنني أقول: إن ما كان يشغلني هو البحث عن النقطة التي يلتقي فيها
الوجدان بالعقل أو الإبداع الفني والشعري بالعمل السياسي العقيدي، وقد مكنني
الإسلام والحمد لله من بلوغ نقطة التوحيد بينهما ففي حين أن الأحداث في عالمنا
تبدو عمياء متطاحنة وقائمة على النمو الكمي والعنف يروضنا القرآن الكريم على
اعتبار الكون والبشرية وحدة واحدة يكتسب فيها الدور الذي يسهم به الإنسان معنى)[2]
وقال: (أحب أن
أقول إن انتمائي للإسلام لم يأت بمحض الصدفة، بل جاء بعد رحلة عناء وبحث، ورحلة
طويلة تخللتها منعطفات كثيرة، حتى وصلت إلى مرحلة اليقين الكامل، والخلود إلى
العقيدة أو الديانة التي تمثل الاستقرار، والإسلام في نظري هو الاستقرار.. بدا لي
الإسلام حامل إجابة على أسئلة حياتي)[3]
[2]
مجلة
الأمة العدد 29السنة الثالثة ـ فيفري 1983.
[3]
غارودي،
محاضرة حوار الحضارات، ألقاها في الاسكندرية يوم 21ـ03ـ1983. نقلا عن روجي غارودي،
محمد عثمان الخشت(إعداد) لماذا أسلمت نصف قرن من البحث عن الحقيقة.
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 290