responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 305

ويقول عنها إنها تخلق كل شئ ولا حد لقدرتها على الخلق.. ويؤكد أن الإنسان هو نهاية سلسلة التطور الحيوانية.. وأن التطور ذاته – الذى أنشأ الحياة المادية الميتة أول مرة، ثم تدرج بها من الكائن الوحيد الخلية إلى الإنسان – هو نتيجة أسباب مادية بحتة، وأنه يتم مستقلا عن إرادة الكائن الحى، وبصورة حتمية لا يملك الكائن الحى الخروج عليها ولا معارضتها ولا الوقوف فى طريقها.

ب ـ الإسلام والعلم:

يمكننا أن نقول بكثير من التحفظ أن الصراع الذي حصل بين المسيحية والعلم، وعلى المستويات المختلفة النظرية والواقعية، كما شرحنا ذلك في العنوان السابق، حصل مثله بين بعض الجهات في الإسلام وبين العلم، ولذلك ليس على الداعية أن يدافع عن المتهمين، أو يكذب الواقع، أو يبرئ ساحة المسلمين من أمثال تلك التهم.

وكيف يبرئهم، ورسول الله a نفسه اتهمهم، وأخبر أن من أمته من سيسير مثل سيرهم، ففي الحديث المتفق على صحته:(لتتبعن سنن من كان قبلكم، حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)، قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال:(فمن؟)[1]

والفرق بين الإسلام والمسيحية في هذا، هو أن الإسلام ليس لديه كنيسة تتحدث باسمه، وإنما هناك مسلمون، ومدارس إسلامية مختلفة، بل متناقضة أحيانا، ولذلك كان على المحقق والباحث أن ينظر في مواقف تلك المدارس من العلم، ولا يصح أن يرميها جميعا بما وقع فيه بعضها.

ومن خلال استقراء واقع المدارس الإسلامية وموقفها من العلوم الكونية، ومنهج


[1]رواه البخاري 13 / 255 ، ومسلم رقم (2669).

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست