responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 323

الهيئة القديمة في القول بسكون الأرض وجريان الشمس، ولم يذكر عن أحد منهم أنه قال بتعدد الشموس والأقمار، ولا بغير ذلك مما يهذو به أهل الهيئة الجديدة وأتباعهم في أبعاد الكواكب ومقاديرها، وغير ذلك مما أودعه الصواف في رسالته، وزعم أنه مما تركه الخلفاء العظام، وهو بذلك قد افترى عليهم ونسب إليهم ما لم يؤثر عنهم، وإنما هو مأثور عن أهل الهيئة الجديدة وأتباعهم)[1]

ثانيا ـ الإلحاد.. وحقوق الإنسان:

مثلما استثمر الإلحاد تلك المواقف السلبية التي وقفها بعض رجال الدين من العلم، ليلغي بها وجود الله، وليدعو من خلالها إلى الإلحاد نجده، وبنفس المنهج، يستثمر بعض الأخطاء التاريخية المرتبطة بالأديان ليجعلها وسيلة لذلك أيضا.

والمواجهة لهؤلاء تكون عبر مرحلتين:

أولاهما: نفي علاقة الاستبداد والظلم بدين الله الأصيل، وإثبات أن ما حصل من ذلك سلوكات بشرية، واستغلال خاطئ للدين، ولا علاقة له به.

ثانيهما: إثبات أن الإلحاد نفسه لا يحمل أي قيم أخلاقية تجعله يلتزم القيم التي تتطلبها حقوق الإنسان، ولذلك حوى حكمه من الظلم والاستعمار والاستبداد والتفرقة العنصرية عشرات بل مئات أضعاف ما وقع من الحكم الاستبدادي الناشئ عن الفهم الخاطئ للدين.

وسنشرح كلا الأمرين في العنوانين التاليين:

1 ـ موقف الدين من حقوق الإنسان:

عندما نطالع النصوص المقدسة في جميع الأديان، نجدها تخبر بوقوع التحريف في


[1] ذيـل الصواعق، ص14.

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست