نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 336
الكتاب حيث
يدور، ألا وان السلطان والكتاب سيفترقان ألا فلا تفارقوا الكتاب، ألا انه سيكون
عليكم أمراء ان أطعتموهم أضلوكم، وان عصيتموهم قتلوكم)، قالوا: فكيف نصنع يا رسول
الله؟ قال: (كما صنع أصحاب عيسى ابن مريم حملوا على الخشب ونشروا بالمناشير، موت
في طاعة الله، خير من حياة في معصية الله)[1]
فهل يمكن اعتبار
هذه الأوامر التي تدعو إلى التضحية في سبيل تحقيق العدالة والقيم الحضارية النبيلة
أفيونا للشعوب؟
وقد أخبر في
حديث آخر ما يبين قرب ذلك، فعن أبي سعيد قال: خطبنا رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) فقال في خطبته: (ألا اني أوشك أن أدعى فأجيب، فيليكم عمال من بعدي
يعملون بما تعملون ويعملون ما تعرفون، وطاعة أولئك طاعة، فتلبثون كذلك زمانا، ثم
يليكم عمال من بعدهم يعملون بما لا تعملون، ويعملون بما لا تعرفون فمن قادهم،
وناصحهم، فأولئك قد هلكوا، وأهلكوا خالطوهم بأجسادكم، وذايلوهم بأعمالكم، واشهدوا
على المحسن أنه محسن وعلى المسئ أنه مسئ)[2]
وقد ذكر (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) خوفه على ما يحصل بعده من تسلط الأئمة الظلمة، ومن يعينهم من علماء
السلاطين، ففي الحديث: قال رسول الله a: (إنما أخاف على
أمتي الأئمة المضلون)[3]
وقد نبه (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) الأمة إلى كيفية التعامل مع هؤلاء الأمراء المستبدين، فقال: (اسمعوا،
إنه سيكون عليكم أمراء، فلا تعينوهم على ظلمهم، ولا تصدقوهم بكذبهم، فإنه من
أعانهم على
[1]
رواه احمد بن منيع برجال ثقات واسحاق، انظر: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (5/ 228)
[2] رواه
الطبراني في الأوسط، انظر: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (5/ 237)
[3] رواه
أحمد (1/42، رقم 293) ، قال الهيثمى في مجمع الزوائد: (5/239) : رجاله ثقات.
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 336