responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 361

فلسفة أخلاقية حقيقية، وعلى من يدعي هذا الأمر أن يثبت ذلك.

7 ـ عجز العلم عن تحديد معايير للأخلاق:

فالملاحدة يزعمون أو يغالطون بأنهم ـ وبواسطة العلم وحده ـ يمكنهم اكتشاف المنظومة الأخلاقية والمعايير التي تحددها، بناء على كون العلم هو الذي يميز المنفعة من الضرر، لكن هذا غير ممكن في الواقع من نواح كثيرة، ذلك لأن الكون وما فيه، وفقاً للرؤية الإلحادية خاضع لقوانين حتمية كالتطور والانتخاب الطبيعي الذي يحتم مبدأ البقاء للأصلح.

وهذا المبدأ لا يمكن له أن يعرف الخير من الشر، كما عبر عن ذلك الدكتور [جون لينكس] بقوله: (كيف تستطيع في عالم مادي أن تفسر لي عدم السرقة والقتل إن كان فيهما مصلحة (أي منفعة)، وإذا أمنت العقاب (عدم الضرر) أو أن يكشف أمرك أحد؟.. كيف تفسر عدم غواية زوجة جارك أو أخيك أو صديقك واستغلال غيابه عنها إذا تأكدت من عدم الفضيحة؟.. كيف تفسر عدم خيانتك لزوجتك؟.. كيف تفسر أمانتك في العمل؟.. بل ما هو الدافع المادي لديك مثلاً للمخاطرة بنفسك لإنقاذ طفل يغرق؟.. هل يمكن (اختراع) أي فكرة مقنعة ساعتها للإجابة عن مثل هذه الأسئلة بالغاً ما بلغت من الخيال؟)[1]

ويقول: (من الصعب جداً أن نرى كيف للعملية التطورية غير الواعية أن تشرح لنا حالة الإيمان بالأخلاق ذات المكانة المتأصلة والشاملة في البشر والتي توجب علينا دعم الناس الذين –في طبيعة الأمور- مسؤولين عن إيقاف أو حتى تهديد (التقدم) التطوري كالضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى والكبار في السن)[2]


[1] أقوى براهين د.جون لينكس في تفنيد مغالطات منكري الدين، ص507-508.

[2] المصدر السابق، ص532.

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست