responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 386

الإلحاد.. ومعضلة الشر

يمكن اعتبار [معضلة الشر] أو [مشكلة الشر] من أكثر الشبهات الإلحادية تداولا منذ القديم، وإلى عصرنا الحاضر، فهي موجودة في كل كتب الإلحاد، سواء كانت ذات طابع علمي أو فلسفي أو أدبي.. وحتى في المحافل الإلحادية نجدهم يعبرون عنها بصيغ مختلفة.

وهم يتصورون أنها البرهان الأكبر، والدليل الأعظم على نفي وجود الله.. فقد اعتبرها الشاعر الألماني الملحد (جورج بوخنر) بأنها [صخرة الإلحاد]

وقال [رونالد ناش] معبرا عن أهمية المعضلة في الفكر الإلحادي: (الاعتراضات على الإيمان بالله تظهر وتختفي.. لكن كل الفلاسفة الذين أعرفهم، يؤمنون أن أهم تحد جاد للإيمان بالله، كان في الماضي، وكائن في الحاضر، وسيبقى في المستقبل، هو مشكلة الشر)[1]

وذكر [مايكل روس]، أشهر فلاسفة العلوم المنافحين بشراسة عن الداروينية، في بعض مناظراته أنه (لا يرفض الإيمان بوجود الله إلا لسبب واحد، وهو مشكلة الشر)[2]

أما كاهن الإلحاد الجديد الأكبر (ريتشارد دوكنز)، فقد اعتبر هذه المشكلة من أدلته الكبرى على الإلحاد، فقال في كتابه [وهم الإله]: (لا بد من المسير إلى قول بسيط وسهل وهو الإقرار بوجود الشر، ورد وجود الله)

وهكذا نرى الفيلسوف الأمريكي (مايكل تولي) في مناظرته مع (ويليام لين كريغ) (2010م)، اكتفى ـ تقريبا ـ باستعراض مشكلة الشر لإنكار وجود الخالق، مصرحا أن الحجة المركزية للإلحاد هي حجة الشر، وهو ما فعله أيضا الفيلسوف البريطاني الملحد (ستيفن لاو)، في مناظرته مع كريغ (2011م)


[1] Ronald H. Nash, Faith and Reason (Grand Rapids, MI: Zondervan, 1988), p.177..

[2] Randy Alcorn, If God Is Good: Faith in the Midst of Suffering and Evil (Colorado Springs, Colo.: Multnomah Books, 2009), p.11..

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست