responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 449

وقولهم: ( (الديناصورات لم تتحول إلى طيور فجأة.. بل استغرق ذلك ملايين السنين)

والمشكلة العويصة هو أنّ [ملايين السنين] التي يفرون بها من الله، لا تعني ملايين من السنين المنتظمة وإنما تعني ملايين من السنين العشوائية والعبثية، والتي تخرج في الأخير كونا في منتهى الدقة والإحكام.

مع أنّ العشوائية تزداد فوضويتها وعبثيتها كلما منحناها المزيد من الوقت .. وكلما زاد الوقت ابتعدت العشوائية عن النظام واتجهت إلى الخراب والفوضى أكثر. وليس العكس!

3 ـ نظرية العامل الاقتصادي:

وهي النظرية التي تنص على أن العامل اقتصادي هو السبب في ظهور الدين، ومثله كلّ ما في المجتمع من علم وفلسفة وفن وثقافة، وآداب وتقاليد وسنن دينية، فالأفكار الدينية والفلسفة الميتافيزيقية ـ حسب تحليلهم ـ ليست إلاّ ردة فعل للأوضاع الاقتصادية السائدة في المجتمع، تماماً مثل بقية الظواهر الاجتماعية المذكورة من غير فرق بين ظاهرة وأُخرى.

ونص بعض أصحاب هذه النظرية على أن الدين والمفاهيم الدينيّة كانت آلة طيّعة بيد المستغِلِّين لإخماد ثورة المستغَلِّين، من الفلاّحين والعمال، ونص آخرون على أنّ الدين بلسم مسكن كان يلجأ إليه المحرومون والمضطهدون أنفسهم للتخفيف من آلامهم، وتبرير أوضاعهم، وعجزهم عن إصلاحها.

وأصحاب هذه النظرية هم الشيوعيون الذين ذهبوا إلى أنّ كلّ ما في المجتمع البشري ينقسم إلى بنية تحتية، وبنية فوقية، والبنية التحتية عبارة عن الوضع الاقتصادي وتطور وسائل الإنتاج وتكاملها، وما ينشأ ـ بتبعها ـ من العلاقات الاقتصادية، والبنية الفوقية عبارة عن الأفكار الاجتماعية والسياسية والثقافية والأدب والفن والدين والفلسفة، فكل هذه الأُمور

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست