responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 462

مثل الأكل والشرب والملبس وغيرها من الفعاليات والحاجات الجسدية الّتي لا تفارق البشر ولا تنفك عنهم.

ومثل هذا الحضور الدائم للعقيدة الدينية في الفكر البشري والحياة العقلية الإنسانية منذ العصر الحجري وإلى عصر الفضاء هذا يكشف عن واقعية هذا الأمر، إذ لا يمكن أن يكون لشيء ما مثل ذلك الحضور الشامل لولا كونه كذلك.

ثانيا ـ الرؤية الإيمانية لمصدر الدين:

على خلاف النظرة الإلحادية التي اضطربت في تفسير سر نشوء الأديان وانتشارها، نرى الرؤية الدينية واضحة في هذا المجال، ومتفق عليها في أكثر الأديان، وهي كونها نتيجة لتواصل الله مع عباده لهدايتهم وتعريفهم بحقيقة الكون الذي يعيشون فيه، وحقيقة الوظائف التي تناط بهم في هذه النشأة، مع تعريفهم بحقائق الوجود ومصيرهم، وكل الأسئلة التي تسألها عقولهم وفطرهم، ولم يستطيعوا الإجابة عنها.

وللاستدلال لهذا المصدر جانبان:

جانب عقلي مجرد: يراد منه إثباب إمكانية النبوة ووجوبها، وأن الله الذي خلق هذا الكون ووفر فيه كل أصناف الحاجات يستحيل أن يترك خلقه من دون هداية، ويبحث هذا عادة فيما يسمى بالنبوة العامة، أي البحث عن مطلق النبوة، من دون تخصيص بنبيٍّ دون نبي.

جانب عقلي واقعي: يراد منه إثبات وجود النبوة واقعا، والاستدلال لها بالأدلة العقلية المثبتة لذلك، مع وضع الضوابط المميزة للنبوة الكاذبة من النبوة الصادقة، ويبحث هذا عادة فيما يسمى النبوة الخاصة، أي إثبات نبي خاص، كنبوة محمد (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).

وسنتحدث هنا باختصار بعض ما ذكره المتكلمون في هذه الأنواع من الاستدلالات مع العلم أننا خصصنا لها سلسلة كاملة، وهي سلسلة [حقائق ورقائق] التي وضعنا فيها البراهين المختلفة لإثبات النبوة، والرد على الشبهات المختلفة المرتبطة بها، وذلك في قالب

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست