نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 483
ومن هذا الباب
تنصيص المسيح على نبوة النبي الخاتم (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) كما قال تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى
ابْنُ مَرْيَمَ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ
مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ
يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ﴾ [الصف: 6]
وقد ذكرت
التفاصيل الكثيرة المرتبطة بهذا في كتابي [أنبياء يبشرون بمحمد (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)]، وفيه النصوص الكثيرة الواردة في الكتاب المقدس،
والتي تذكر الأوصاف الدقيقة لرسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)،
والتي لا تنطبق إلا عليه، كما عبر عن ذلك قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ
آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ
فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة:
146] بناءً على رجوع الضمير إلى النبي، المعلوم من القرائن، لا إلى الكتاب.
وقد آمن كثير من
اليهود والنصارى بنبوة النبي الخاتم (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
في حياته وبعد مماته، لصراحة التباشير الواردة في العهدين.
ونرى أن هذا
النوع من الأدلة له من القوة بحيث يمكن اعتباره من الأدلة الحسية ليس على نبوة
النبي فقط، وإنما على وجود الله أيضا، خاصة لأولئك الذين يطلبون أدلة حسية واضحة
ودقيقة.
ذلك أن تبشير
كتب قديمة لا تزال مخطوطاتها القديمة قبل رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
موجودة، وفيها نصوص صريحة واضحة بالتبشير به والدعوة إلى اتباعه، دليل لا يمكن
التغاضي عنه.
ولذلك كان رسول
الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) يحتجّ
على اليهود والنصارى، بأنّه قد بُشِّر به في العهدين، وأنّ الكليم والمسيح بشَّرا
برسالته، وأنّ أهل الكتاب لو رجعوا إلى كتبهم ـ حتى بعد
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 483