responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 488

على الحواريين حسب زعمهم، فما وَبَّخ اليهود الذين لم يؤمنوا به أصلاً، لعدم رؤيتهم إيّاه. ولم يوبخ الحواريين، لأنّهم كانوا مؤمنين به.

8 ـ ويقول: (ومتى جاء ذاك، روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق، لأنّه لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع يتكلم به، ويخبركم بأُمور آتية).

وهذا يتناسب مع كون المُبَشَّر به نبيّاً خاتماً، صاحب شريعة متكاملة، لا يتكلم إلاّ بما يوحى إليه، وهذه كلّها صفات الرسول الأكرم محمد ـ (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) ـ.

فجميع هذه القرائن تشهد بوضوح على أنّ المراد من (المعزِّي) المُبَشّر به، هو النبي الأكرم لا روح القدس، ولو أمعنت النظر في سائر القرائن الّتي ذكرها المحقّقون من المسلمين في تفسير هذا اللفظ، لعالت القرائن.

هذا مجرد نموذج لواحدة من البشارات، وهي كثيرة جدا، وهي موجودة في العهدين، وقد ذكرنا الكثير منها مع أدلتها والشواهد المثبتة لها في كتاب [أنبياء يبشرون بمحمد]

د ـ القرائن والشواهد:

وهي من الأدلة المعتمدة، التي يقر بها العقل، وهي مستعملة في المحاكم، ومعتَمَدٌ عليه في حَلّ الدعاوى والنزاعات، يسلكها القضاة في إصدار أحكامهم، ويستند إليها المحامون في إبراء موكليهم خاصة في المحاكم الّتي تفتقد إلى القضاء على الأيمان والبَيّنات.

وهذا الدليل يستدعي جمع كلّ القرائن والشواهد الّتي يمكن أن تؤيّد دعوى المدّعي، أو إنكار المنكر، وضمّها إلى بعضها حتى يحصل القطع بصحة دعواه أو إنكاره.

وقد اعتمد العلماء هذه القرائن في إثبات نبوة رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) والتي يشهد لها كل شيء، كما ذكرنا التفاصيل الكثيرة المرتبطة بذلك في سلسلة [حقائق ورقائق]

ومن تلك القرائن المعتمدة، والتي يدل التحقيق فيها على صدق النبي من عدمه دارسة

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست