نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 63
حقيقة الشيء لم
يعرف حقيقة الاختراع، وإلى هذا الإشارة بقوله تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَنْظُرُوا
فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ﴾
[الأعراف: 185].. وكذلك أيضا من تتبع معنى الحكمة في وجود موجود، أعني معرفة السبب
الذي من أجله خلق، والغاية المقصودة به كان وقوفه عى دليل العناية أتم)
ثم ذكر أن هذا
النوع من الأدلة هو الذي دلت عليه النصوص المقدسة، ففي القرآن الكريم الكثير من
(الآيات المنبهة على الأدلة المفضية إلى وجود الصانع سبحانه في الكتاب العزيز وهي
منحصرة في هذين الجنسين من الأدلة، فذلك بيّن لمن تأمل الآيات الواردة في الكتاب
العزيز في هذا المعنى.. وذلك أن الآيات التي في الكتاب العزيز في هذه المعنى إذا
تصفحت وجدت على ثلاثة أنواع: إما آيات تتضمن التنبيه على دلالة العناية، وإما آيات
تتضمن التنبيه على دلالة الاختراع، وإما آيات تجمع الأمرين من الدلالة جميعا)
رابعا ـ الصنعة العجيبة
ونقصد بها أصناف
الأدلة التي يستعملها علم الكلام الجديد، والعلماء المعاصرون في الدلالة على الله
انطلاقا من براعة الصنعة وإتقانها، فالصنعة المتقنة تدل على الصانع المبدع.
ونستفيد هذا
النوع من الأدلة من خلال ما كتبه علماء الفيزياء والفلك والطب وغيرهم في هذا الجانب،
وهو ما يستدعي من الداعية الذي يريد أن يناظر الملاحدة أن يكون على اطلاع بالكثير
من أمثال هذه المعارف العلمية التي تصب في بحر الإيمان.
وقد ذكرت في
كتاب [الهاربون من جحيم الإلحاد] و[الكون بين التوحيد والإلحاد] و[الحياة تصميم لا
صدفة] الكثير من البراهين المرتبطة بهذا النوع، وسنرى بعض ما يرتبط بها في الفصول
المخصصة لهذا في هذا الكتاب.
وأحب أن أشير
هنا فقط إلى برهان من تلك البراهين تحدث عنه الكثير ممن اهتم بهذا
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 63