إلا أن أدخل معكم الجنة، وأنجو من النار.
قال بغضب: كيف تريد أن تدخل معنا الجنة، وأنت لم تعمل معنا عمل أهل الجنة؟.. أم كيف تريد أن تنجو من النار، وأنت تجلس إلى أهل النار؟
قلت: عذرا يا شيخ.. أنا لا أجلس إلا إليكم، ولا أأتمر إلا بأوامركم، ولا أنتهي إلا عما تنهوني عنه.
قال: وهل يجلس تلميذنا المطيع إلى المبتدعة الملاحدة الكفرة القبورية.. سكان جهنم ولظى وسعير وسقر؟
قلت: لا أذكر أني جلست مثل هذه المجالس.
قال: لقد جاءني الخبير بأنك مررت على بعض الزوايا من أصحاب الطرق الصوفية الضالة، وقعدت معهم تفعل ما يفعلونه، ولم تنكر عليهم ما هم فيه من ضلالة.
قلت: أجل.. ولكني لم أفعل معهم إلا ما رأيت مشروعيته.. ولم أر في سلوكهم ما يستدعي الإنكار.
رد علي بغضب: ليس هناك شيء مشروع يفعلونه.. كل أعمالهم أعمال ضلالة.. وكل أحوالهم أحوال مبتدعة.
قلت: لكنهم يذكرون الله؟
قال: وذكرهم لله بدعة.
قلت، وقد عادت إلي بعض الجرأة: عجبا.. كيف يصير ذكر الله بدعة؟