responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 171

لست أدري كيف امتلأت غضبا وحقدا وصحت: ويل لك.. ويل لك..

ثم مددت يدي بقوة لأبطش به.. فلم أجد شيئا، بل وجدتني في بيتي، وأمام صاحبي الوهابي التائب، وهو يبتسم، وهو يقول: هل أدركت السر الذي من أجله يحرص الوهابية على معاوية.. إنه أبوهم وأستاذهم.. ولا يمكن للأحقاد والضغائن والنفوس المريضة أن تجد راحتها إلا في صحبته.

قلت: لم غفلوا عن عمار وبلال وأبي أيوب وغيرهم.. ولم يظهر لهم إلا معاوية؟

قال: لأن أولئك الأصحاب الأتقياء الأنقياء الطاهرين تكلف صحبتهم الكثير.. بينما لا تكلف صحبة معاوية وبسر بن أرطأة والمغيرة بن شعبة شيئا، بل إنها تنسجم مع النفوس المريضة انسجاما تاما.

قلت: لم أفهم.

قال: ألا تعرف أن الطيور على أشكالها تقع؟

قلت: أجل..

قال: فقس ذلك على التاريخ والجغرافيا والواقع لتتضح لك الحقائق.. ففي كل عصر تعود صفين ويعود معها معاوية وأصحابه وعلي وأصحابه ليختار كل امرئ ما هو أميل إلى نفسه ليميز الله الخبيث من الطيب.

نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست