responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 173

شديدا، وقلت مهونا عليه: رويدك يا أخي.. فلا أظنك إلا ترمي نفسك بالأباطيل.. ألم تكن من قوم يعتبرون عليا من المبشرين بالجنة؟.. ألم تكن من قوم يعتبرونه من الخلفاء الراشدين؟.. ألم تكن من قوم..

قاطعني، وقال: دعك من تلك الأراجيف التي كنا نكذب بها على أنفسنا.. لقد كنا في قرارة أنفسنا نجعله أهون الناس، وإن كنا نتقي من ينكر علينا بمثل ذلك الكلام المعسول.

قلت: إن لم يكن لذلك الكلام معنى، فلأي كلام في الدنيا معنى؟

قال: اسمعني جيدا.. وأخبرني صادقا.. أرأيت لو أن قوما من الناس كتبوا فيك القصائد الطويلة في الثناء عليك، وفي دعوى محبتك.. أتراك تصدقهم مباشرة.. أم تراك تحتاج إلى بعض أنواع الاختبار لتتأكد من صدق مودتهم لك؟

قلت: إن شئت الصدق، فإني أراني محتاجا إلى بعض أنواع الاختبار، ذلك أن أكثر ما كتب من قصائد المديح لم تصدر من قلوب محبة، بقدر ما صدرت من نفوس طامعة.

قال: أرأيت لو أن هذا الذي مدحك بتلك القصيدة الجميلة، وذكر لك فيها مودته راح إلى أبيك الشريف الصالح التقي النقي من قضى عمره في خدمة الحق وأهله يتهمه بالضلال، ويرميه بالفجور، ويتوعده بجهنم؟

قلت: هذا أول برهان من براهين كذبه..

قال: ثم ذهب إلى أعدائك ممن قضوا عمرهم في المكيدة لك وحربك

نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست