نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 103
قال أحد الشيوخ: صدقت.. لقد تتلمذت على الشيخ الألباني، وكان يأمرنا بأن
نعطي أكثر أوقاتنا للتصفية( ).. حتى لا يخدعنا أحد من المنافقين والزنادقة..
قال آخر: صدقت.. أذكر ذلك جيدا.. ومن ذلك الوقت.. ونحن نحمل المناخل التي
نصفي بها الدين من تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.
قال آخر: وقد أسسنا لذلك اللجان الكثيرة التي تراقب حركة كل علم يلتف الناس
حوله لنحصي عليه أنفاسه.. فإن بدرت منه أي بادرة أخرجناه من الملة، أو زججناه في
جحيم أهل البدعة.. واعتبرنا التحذير منه طاعة.. والكلام في عرضه أقوم بضاعة.
قال آخر: صدقت.. فنحن نأتمر في هذا بقوله تعالى في كتابه الكريم: {إِنَّا
أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ بِالحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا
أَرَاكَ اللهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا وَلا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ
يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا
أَثِيمًا}(النساء: 109)، فهذه الآية العظيمة ونظائرها من كتاب الله وسنة رسوله جرح للخائنين،
وأنه لا يجوز الجدال عنهم، وأن من جادل عنهم عليه التوبة إلى الله والاستغفار من
ذنبه، لأنه جادل عن الخونة الآثمين الذين يبيتون مالا يرضاه الله من الأقوال
المخالفة والأفعال المخادعة الماكرة وسواء كان فعله
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 103