نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 108
ما أوقحه.. كيف يستشهد بالقرآن في حضرة من هم أعلم منه.. أخرجوه.. وحذروا
منه الناس.. فلا شك أن به لوثة من جنون.
بمجرد أن قال ذلك قام جمع من الشباب بجره بعنف، وهو يصيح: أنتم لم تفهموني..
أنا فقط كنت أستفسر.. لم أكن أعترض.. دعوني أشرح لكم وجه استدلالي بالآية.
لكن أحدا لم يكن يستمع لصياحه.. لأن الفتوى صدرت في حقه، ولا تنفعه التوبة
بعدها.
قال الشاب الذي يمسك الملفات: أرى أن نبدأ الآن في ذكر الأسماء لتعطوا
آراءكم حولها.. ولنبدأ بالملف الأول.
فتح ملفا، ثم قال: هذا ملف إبراهيم بن عقيل مفتي مدينة تعز السابق.. وهو..
قاطعه شيخ من المشايخ، وقال: أغلق ملفه.. إنه زنديق صوفي قبوري مشرك حلولي..
وفوق ذلك لا يخرج إلى صلاة الجماعة.
فتح الشاب ملفا آخر، وقال: هذا ملف أحمد الخليلي مفتي عمان، وهو كما
تعلمون..
قاطعه شيخ آخر، وقال: لا نعلم إلا أنه ضال مبتدع منحرف عن السنة، قد هاجم و
طعن في سنة رسول الله وقلده في بدعته من قلده.. وهو فوق ذلك إباضي المذهب.. وهو مذهب -
كما تعلمون - من مذاهب الخوارج كلاب النار.. فليس هذا الرجل سوى كلب من كلاب
النار.
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 108