نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 125
ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية الذي حمل حملته الشديدة على المنطق والمناطقة،
وذكر أن (المناطقة هم من أجهل أهل الأرض بالطرق التي تُنال بها العلوم العقلية
والشرعية، إلا من علم منهم علما من غير طرقهم المنطقية، فتكون علومه من تلك الجهة،
لا من طريق المنطق؛ الذي فيه كثرة التعب في البرهان، وضيق العلم والبيان، والعجز
في التصّور والتعبير)( )
ومنهم العلامة ابن قيم الجوزية الذي حرّم الاشتغال بالمنطق، بل هجاه بقصيدة
ينبغي أن نحفظها لصبياننا كما يحفظ القرآن، ومما جاء فيها:
وعجبا لمنطق اليونان كم فيه من إفك ومن بهتان
مخبّط لجيد الأذهان ومفسد لفطرة الإنسان
مضطرب الأصول و المباني على شفا هار بناه الباني
أحوج ما كان إليه العاني يخونه في السر و الإعلان
أما فقهاء الأندلس، فقد كان موقفهم شديدا، حيث أنهم كانوا يمنعون أهل العلم
من الاشتغال بالمنطق، حتى أن المناطقة كانوا يُعبرون عن المنطق بغير اسمه، فيسمونه
(المفعل) خوفا من صولة الفقهاء( ).
المسؤول العلمي:
تقدم الثاني، وقال: أنا المسؤول العلمي في الجمعية، ودوري فيها واضح إنه
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 125