نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 132
(جزاه الله خيرا، فالناس يضحون بالغنم والشاة والمعز والبعير والبقر.. وهذا
ضحي بشر منها، فإنه شر من الإبل والغنم والحمير والخنازير، لأن الله يقول: {إِنَّ
الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ
خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} [البينة: 6]، ويقول: {إِنْ
هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} [الفرقان: 44]، وإني أسأل
الآن: البعير عن سبع، والبقر عن سبع، وهذا الرجل عن كم.. عن آلاف آلاف وقي الله
شرا كبيرا، لكن بعض الناس _ والعياذ بالله_ يقولون إن هذا العمل من خالد بن عبد
الله القسري ليس دينا، ولكنه سياسي، ونقول لهم هذا كذب، لأن الرجل صرح أمام الناس
أنه قتله من أجل هذه البدعة)
وقد مدح ابن القيم هذا السلوك العظيم من خالد القسري في (النونية) التي عرض
فيها عقيدة السلف، فقال:
ولأجل ذا ضحي بجعد خالد الق سري يوم ذبائح القريان
إذ قال إبراهيم ليس خليله كلا *ولا موسي الكليم الداني
شكرا الضحية كل صاحب سنة *لله درك من أخي قربان
ومن الأمثلة على ذلك – أيضا - ما حصل للمتفلسف الصوفي عبد الله عين القضاة
الهمداني الذي قتله وزير من الصالحين بعد أن رأى في بعض كتبه ألفاظا شنيعة ينبو
عنها السمع، ويُحتاج إلى مراجعة قائلها فيما أراد بها؛ وقد عمل الوزير محضرا وأخذ
فيه خطوط جماعة من العلماء، بإباحة دمه بسبب تلك الألفاظ،
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 132