نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 135
تلميذ ابن باجة - اشتهر بين الناس باشتغاله بالفلسفة، فاتهموه في دينه
وطاردوه للقبض عليه، ففرّ منهم والتحق بجماعة من قطاع الطرق( ).
المسؤول السياسي:
تقدم الرابع، وقال: أنا المسؤول السياسي في الجمعية، ودوري فيها واضح.. إنني
أعرف الأحزاب السياسية، وأتقرب إليها لأرى مواقفها، فمن وقف معنا، فنحن معه،
وسينجح في الانتخابات لا محالة، ومن رفضنا أو رفض مواقفنا، فسأحيل أوراقه إلى
المسؤول الشرعي، وهو من يتولى أمره برفقة لجنة الفتوى التي تتبعه..
وقد مارس أعلام من السلف هذا حين تقربوا من السلطان لينشروا مذهب أهل السلف،
والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى ابتداء من العصر الأموي، وانتهاء بعصرنا.
***
بعد أن وصل الحديث إلى هذا الحد وصلنا إلى محطة أخرى لنستريح، وهناك اقتربت
من رجلين من الركاب لأسمع تحاورهما:
قال الأول: هل رأيت.. ألم أكن أقول لك دائما: إن كنت تريد أن تتدين، فعليك
أن تلغي عقلك .. فلا يمكن أن يجتمع العقل مع الدين؟
قال الثاني: لست أدري ما أقول لك .. لكني لم أشعر في حياتي بألم كما
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 135