نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 152
والكتاب المقدس؟
قال: لم يقبلوا التوراة والكتاب المقدس فقط، بل إنهم استفادوا منها أيضا،
وبنوا الكثير من الأحكام في القضايا الكبرى عليها.
قالوا: ولكن القرآن الذي تعتبرونه المصدر الأول ينص على تحريف التوراة،
ويحذر من الانجرار وراء أهل الكتاب.
ابتسم الشيخ ابتسامة عريضة، وقال: نحن في العادة نتبرك بالقرآن.. ونجمع
الأجور والحسنات من خلال قراءته.. تصوروا أننا كلما قرأنا حرفا واحدا نلنا عشر
حسنات، وخاصة إن رتلناه ترتيلا جميلا.. أما المعاني التي فيه.. فنحن نرجع فيها إلى
سلفنا.. فهم أدرى بالناسخ والمنسوخ، والخاص والعام، والمطلق والمقيد.. وغيرها
كثير.
ولهذا فهم اعتبروا تلك النصوص من باب التشديد في خطاب اليهود.. أما الحقيقة
فهي أن علماءنا ينظرون إلى التوراة كما ينظرون إلى القرآن نفسه، وقد قال بعض
مشايخنا في ذلك: (وأيضًا فمن المعلوم أن هذه النسخ الموجودة اليوم بالتوراة ونحوها
قد كانت موجودة على عهد النبي فلو كان ما فيها من الصفات كذبًا وافتراء ووصفًا لله بما يجب
تنـزيهه عنه كالشركاء والأولاد لكان إنكار ذلك عليهم موجودًا في كلام النبي أو
الصحابة أو التابعين كما أنكروا عليهم ما دون ذلك، وقد عابهم الله في القرآن بما
هو دون ذلك فلو كان هذا عيبا
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 152