نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 168
بينهما من غير تدخل مني إلا إذا اقتضى المقام ذلك..
ابتدأ السلفي الأثري بمقدمة طويلة شملت بسملة وحمدلة وقراءة بعض آيات
القرآن، ثم قال: أبدأ– أولا – بأن أقول لهذا الدعي الذي وصف نفسه بكونه سنيا: أنت
لست سنيا.. والسنة تبرأ منك.. السنة حكر على السلف وأتباع السلف.. وكل من عداهم
مبتدعة..
أراد الصوفي أن يتحدث، فأوقفه المذيع، وقال مخاطبا السلفي: أرجو أن تكتفي
بدعواك حتى لا نخرج عن الموضوع.
قال السلفي: أجل.. دعواي واضحة.. ويدل عليها كل البراهين.. فهؤلاء القوم
نتيجة ابتعادهم وإعراضهم عن كتاب ربهم وسنة نبيهم وهدي سلفهم الصالح وقعوا في
الخرافة.. فصاروا يعتمدون على الرؤى والأحلام، ويستمدون منها دينهم ومواقفهم.. وكل
ذلك ضلال وانحراف وبعد عن المنهج الذي جاء به هذا الدين.. فالله تعالى قال:
{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [آل عمران: 132]..
ولم يقل أطيعوا المنامات والأحلام.
قال الصوفي: صدقت.. ونحن لا نستمد ديننا من الرؤى والأحلام، بل نستمده من
كتاب ربنا وسنة نبينا، فهل رأيت صلاتنا أو صيامنا أو أي شعيرة من الشعائر التعبدية
التي نمارسها تختلف عن سائر ما يفعله المسلمون.. وهل رأيتنا نحلل الحرام، ونحرم
الحلال بالرؤى والأحلام.. وهل رأيت عقائدنا التي كتبناها أو كتبها أسلافنا تختلف
في شيء عن سائر المسلمين.. إننا ننتمي لمذاهب فقهية
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 168