نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 176
العقائد الذي صنفه الغزالي، فأذن له في القراءة فقرأ عليه الكتاب( ).
قال الصوفي: لا بأس.. ولو أن هذه الرؤيا يمكن توجيهها لكني مع ذلك أتنازل،
فأذكر لك بأن هذه الرؤيا لا يمكن قبولها جملة، فليس الإحياء قرآنا حتى نقبل كل ما
فيه.. فهل تتنازل أنت أيضا عن رؤيا الإمام أحمد؟
قال السلفي: ويلك.. أبك لوثة من جنون؟.. كيف تضع الإمام أحمد ناصر السنة في
مرتبة واحدة مع أبي حامد الغزالي الضال المبتدع الذي أحرق سلفنا كتبه؟
قال الصوفي: أنا لا أتحدث عن الرجلين.. بل أتحدث عن الرؤى والأحلام.
قال السلفي: ولو.. فأحلام السنيين السلفيين الأثريين هي التي ينطبق عيها
حديث البشارة، أما أحلام الصوفية فأبعد من أن ينطبق عليها ذلك.. لقد روى ابن
الجوزي عن بندار بن بشار قال: رأيت أحمد بن حنبل في المنام شبه المغضب فقلت: يا
أبا عبد الله أراك مغضبًا، فقال: وكيف لا أغضب وجاءني منكر ونكير يسألان مَنْ ربك
فقلت لهما: ولمثلي يقال مَنْ ربك، فقالا لي: صدقت يا أبا عبد الله ولكن بهذا أمرنا
فاعذرنا.
أرأيت هذه الرؤيا، وكيف تدل على مبلغ معرفة الإمام أحمد بالله.. فكيف تقيس
به الغزالي ذلك الصوفي الأشعري الجهمي الملحد المعطل.
ألم تعلم ما ورد في حق المعطلة من الجهمية وغيرهم من الآثار الصحيحة
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 176