نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 193
وقد حكى ابن مفلح – وهو تلميذ لشيخ الإسلام– فقال: ( كان شيخنا – يعني شيخ
الإسلام ابن تيمية – إذا أتي بالمصروع وعظ من صرعه وأمره ونهاه، فإذا انتهى وفارق
المصروع أخذ عليه العهد أن لا يعود، وإن لم يأتمر ولم ينته ولم يفارق ؛ ضربه حتى
يفارقه )( )
وقد كان هذا سنة سلفنا الصالح، فقد قال القاضي أبو الحسن بن أبي يعلى بن
الفراء الحنبلي: سمعت أحمد بن عبيد الله قال : سمعت أبا الحسن علي بن علي بن أحمد
بن علي العكبري قدم علينا من عكبرا في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثمائة قال : حدثني
أبي عن جدي قال : كنت في مسجد أبي عبدالله أحمد ابن حنبل، فأنفذ إليه المتوكل
صاحبا له يعلمه أن له جارية بها صرع وسأله أن يدعو الله لها بالعافية، فأخرج له
أحمد نعلي خشب بشراك من خوص للوضوء فدفعه إلى صاحب له وقال له : امض إلى دار أمير
المؤمنين وتجلس عند رأس هذه الجارية وتقول له - يعني للجني - قال لك أحمد : أيما
أحب إليك تخرج من هذه الجارية أو تصفع بهذه النعل سبعين، فمضى إليه وقال له مثل ما
قال الإمام أحمد، فقال له المارد على لسان الجارية : السمع والطاعة لو أمرنا أحمد
أن لا نقيم بالعراق ما أقمنا به.. وخرج من الجارية.. وهدأت ورزقت أولادا، فلما مات
أحمد عاودها المارد فأنفذ المتوكل إلى صاحبه أبي بكر المروزي وعرفه الحال.. فأخذ
المروزي النعل ومضى إلى الجارية فكلمه العفريت على لسانها :
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 193