responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 229

عجبت عجبا شديدا من الحال التي تحول إليها.. فقد حلق لحيته ووضع قلادة على رقبته.. وبمجرد أن ركبنا وضع موسيقى صاخبة آذت بعض الحضور، فطلب منه أن ينقص الصوت، فرفض، وقال: من يعجبه السماع يركب معنا، ومن لم يعجبه فالحافلات كثيرة.

تعجبت من حاله، واقتربت منه، وقلت: ألست أنت الذي ركبت معك مرة، وأصابك ما أصابك من اللحوم المسمومة؟

حدق النظر في، وقال: أهلا وسهلا.. كيف حالك؟ أجل ذاك هو أنا.

قلت: ألا ترى أنك تغيرت كثيرا؟

قال: بلى.. لقد رأيت من الأسلم لي عند ربي.. وحتى أضمن الجنة أن أعيش مع المنحرفين الفاسقين.. فذاك أرحم لي.. لأني رأيت أن كل أصحاب اللحوم المسمومة يكفر بعضهم بعضا، بينما المنحرفون والفاسقون لا يجرؤ أحد على تكفيرهم.. وقد دعاني ذلك إلى اختيار هذا السبيل.. فلأن أموت فاسقا خير من أن أموت كافرا.. نعم قد أعذب قليلا في الآخرة.. ولكني إن اتبعت أصحاب اللحوم المسمومة فسأعذب لا محالة أبد الأبد.

قلت: وما حال صديقك ربيع؟

قال: لقد التحق مع كثير من رفاقه بتنظيم الدولة الإسلامية، وبمجرد انضمامه إليهم، اختلفوا في بعض اللحوم المسمومة، فقام بتفجير نفسه فيهم.. فمات وماتوا جميعا.

نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست