responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 36

الشعراوي.. والأزهريون

كان السائق في غاية السماحة والسلام، ولهذا لم يشأ أن يقع معه في جدال، بل أخذ شريطا آخر، وقال: لا بأس ما دام مصطفى محمود لم يعجبك.. فلدي شريط آخر لعالم من كبار العلماء عشقه العامة كما عشقه الخاصة.. كان يفسر القرآن الكريم فتشرئب الأعناق لتفسيره.. كان ذا روحانية عالية..

قاطعه ربيع، وقال: دعك من كل هذه الأوصاف.. ألا تعلم نهي رسول الله  عن المدح.. ألا تعلم أمره بأن يحثى التراب على وجوه المداحين، فقد ورد في الحديث عن أبي معمر قال: قام رجل يثنى على أمير من الأمراء، فجعل المقداد يحثي عليه التراب، وقال: (أمرنا رسول الله  أن نحثي في وجوه المداحين التراب)( )

قال السائق: صدق رسول الله ، وأنا لم أقصد المدح، بل قصدت فقط أن أرغبكم في الاستماع إليه، والاستفادة منه.

قال ربيع: من هو، فلا أظنه إلا جيفة من الجيف التي عودتنا عليها.

قال السائق: كيف يكون جيفة.. إن كلامه يحيي القلوب الميتة..

قاطعه ربيع: عدت إلى المدح من جديد.. أخبرنا عن اسمه من دون مقدمات.

قال السائق: لا بأس.. هو الشيخ محمد متولى الشعراوي..

قهقه ربيع بصوت عال، وقال: ألم أقل لكم.. إن صاحبنا لا يختلف عن

نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست