نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 43
عقدنا الاجتماعات الطويلة عنه، وكلنا اتفق على أنه( ) (رافضي خبيث، من أكثر
الناس مناداةً ودعوةً إلى وحدة الوجود.. إلا أنه لم يدم في دعوته إلى مبادئه
العفنة طويلاً، فتنصل وانخنس، وأصبح يقرأ في عقائد الفرق الضالة، فأعجبته فكرة
دخوله أو تحوله إلى مذهب الرافضة ظناً منه ـ أو تصديقاً لحاله ـ بأنه شريف من
السادة آل البيت ـ على حد تعبيره.. وأين هو من ذلك، فإذا نظرت إلى حقيقة هذا
الخساف المتهور، وجدته كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده
شيئاً، أو {أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ
مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ
يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ
مِنْ نُورٍ} [النور: 40]، ولم يزل هذا المتهور المعثار يطعن في الدين ويشوهه،
متخذاً حسبه ونسبه ـ زاعماً ـ مطيةً للدس في الدين.. وقد تبعه على ذلك غلمان حدثاء
الأسنان، يمرقون من الدين - وهم لا يشعرون ـ مروق السهم، فقد جرهم هذا المجرم
باديء ذي بدء إلى وحدة الوجود - مستغلاً بذلك جهلهم - وهاهو الآن يجرهم وراءه إلى
مذهب الرافضة، وهم لا يشعرون)
قال السائق: لا تعجل يا بني في أحكامك ولا تتسرع.. نعم هو اختلف مع الألباني
في بعض الأمور.. لكن هذا لا ينفي عنه صفة أهل الحديث.. فكتبه تشهد بكونه محدثا لا
يقل عن كبار المحدثين المعاصرين إن لم يكن يتفوق عليهم..
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 43