نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 45
قال السائق: ولكن هذا الرجل متكلم كبير.. وهو يفسر السنة على منهج أهل
الكلام..
غضب ربيع غضبا شديدا، وقال: ومتى صار المتكلم سنيا.. (لم يكن للبشرية بعلم
الكلام علم منذ عرفت العلم فلم يعرفه السابق حتى يعلمه اللاحق ؛ لقد كان علماً
مبتكراً جديدا ظل التاريخ، والواقع عليه شهيدا.. فقد نشأ في الدولة اليونانية،
ودرس في مدارسها البيقوريه والرواقية والسفسطائية وفي الدولة اليونانية بنيت
العلوم المنطقية، ووضعت ضوابطها العقلية، وقال اليونان بأنه آلة تعصم عن الخطأ
الأذهان، ولو عصم منهم الأذهان لقلنا صدق اليونان لكنهم مختلفون في أبسط قواعد ما
يعرفون فأرسطاليس الذي رتب علم المنطق، وحرره. رد على أساتذته أفلاطون، وسقراط،
وتبرأ منهما فلا يعصم عقل الإنسان مهما كان إلا بوحي من الرحمن يكشف له الغيب،
ليصل بلا ريب ثم زحف علم الكلام على أمة الإسلام فكان لها مضللا، ولفكرها مشتتا،
ولرأيها مفرقا، ولوحدتها ممزقا، وبقي إلى اليوم مشغلاً للقوم الذين تأثروا
بالأبحاث الفلسفيه في العقائد الإيمانيه مع أنها توقيفيه فيا لمصيبة الإسلام من
طريقة أهل الكلام)( )
قال السائق: لا تعجل يا بني.. فعلم الكلام علم راسخ.. وله علماؤه الكبار
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 45