نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 47
بعث النبي بإنكار ذلك( ).. وسئل الإمام مالك عن التوحيد، فقال: محال أن يظن
بالنبي أنه علم
أمته الإستنجاء، ولم يعلمهم التوحيد.
قال السائق: ولكن من الناس من لا يتقبل النقل.. ولذلك نبدأ معه بالعقل..
فكيف ترانا نبادر الملحد الذي ينكر القرآن الكريم.. هل نخاطبه بما يفهمه أم بما لا
يفهمه، ولا يقر به؟
قال ربيع: كل جدال بالعقل ضلالة.. لقد قَالَ الله تَعَالَى:{ وَمِنَ
النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ
مُّنِيرٍ }[لقمان: ٢٠].. فلا يجادل في الرحمن إلا اتباع الشيطان..
والجدال في الله بالعقل أضل المسلمين عن النقل.. وقد أمر الله المسلمين بترك
المجادلين والإعراض عنهم، وعدم القعود معهم قَالَ تَعَالَى:{ وَلِلّهِ الأَسْمَاء
الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ
سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }[الأعراف: ١٨٠]، بل جعل
من قعد معهم في الإثم مثلهم. قَالَ تَعَالَى:{ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي
الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ
بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ
إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ } [النساء: ١٤٠]
قال السائق: صدق الله العظيم.. ولكن هذه الآيات الكريمة نزلت في المجادلين
العابثين، لا في طالبي الحقيقة الذين يحتاجون من يجادلهم ويحاورهم.. وقد كان
المتكلمون هم الذين تخصصوا في هذا.. وكان لهم
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 47