responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 69

قال السائق: أجل يا بني أنا أقصده.. ولكنه ليس كما وصفت، فقد كان رجلا صالحا، بل كان رائد الوحدة والحوار.. لا يضيق صدره بأي مخالف له، بل يجلس معه، ويحادثه بكل لطف وأدب.. لقد دعا إلى إذابة الجليد بين المتناحرين المتقاتلين ليحل اللسان بدل السنان، والحجة بدل الدبابة، والبرهان بدل الدماء التي تسيل من كل جانب.. لقد سمعته يصرخ في كل ناد: (إن الله علمنا أن نحاور كل الناس، ولا توجد مقدسات في الحوار، فقد حاور الله تعالى إبليس، فهل هناك من الناس من هو مثل إبليس؟ كما أن القرآن هو كتاب حوار مع المشركين في توحيد الله، ومع الكافرين في وجود الله وفي نبوة النبي، كما حاور المنافقين، لذلك نعتبر أن عظمة القرآن في أنه كتاب الحوار المقدس الذي يقول لك إن مسألة أن تؤمن هي أن تفكر وتقتنع، وبالتالي أن تحاور.. )( )

قال ربيع: هذا ديدين المبتدعة في كل عصر.. إنهم يدعون إلى الحوار لينفذوا بشبههم إلى عقائدنا المصونة.. عقائد أهل السنة والسلف الصالح.. لقد حذرنا السلف من الحوار مع المبتدعة أو الجلوس إليهم حتى لا تسري إلينا سمومهم.. لقد قال الإمام اللالكائي مبيناً خطر مناظرة أهل البدع، وما تؤدي إليه: (فما جنى على المسلمين جناية أعظم من مناظرة المبتدعة، ولم يكن لهم قهر ولا ذل أعظم مما تركهم السلف على تلك الجماعة يموتون من الغيظ، كمداً ودرداً، ولا

نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست