نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 134
عذاب جسدي، فقال: { وَيَدْرَأُ
عَنْهَا الْعَذَابَ } [النور: 8]، ولم يقل: (ويدرأ عنها الرجم).. والعذاب الذي ذكره هو نفسه
الذي نص عليه في أول السورة.. هو مائة جلدة.
قال التلميذ: فحدثنا عن الآية
الثامنة.. وما المشكلة التي تعالجها؟
قال الشيخ: هي الآيات الكريمة التي
تهدد زوجات النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) أنه في حال وقوع الفاحشة منهن فإن العقوبة في حقهن مضاعفة.. أي
تكون العقوبة مائتي جلدة في تلك الجريمة، أي ضعف ما على النساء الحرائر، وفي
المقابل فلهن في عمل الصالحات ضعف ما علي المحسنات، قال تعالى: { يَانِسَاءَ
النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا
الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا } [الأحزاب: 30]
وهنا ترون أيضا أن العقوبة لا يمكن
أبدا أن تكون رجما، لأنه إذا كانت عقوبة المتزوجات العاديات اللاتي ارتكبن الفاحشة
الرجم حتى الموت، فكيف يضاعف ذلك؟
قال التلميذ: فحدثنا عن الآية
التاسعة.. وما المشكلة التي تعالجها؟
قال الشيخ: هي الآية الكريمة التي
نصت على حكم الحرابة والإفساد في الأرض، وهي قوله تعالى: { إِنَّمَا جَزَاءُ
الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا
أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ
مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا
وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ
نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 134