نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 69
الحيوان بالعرقبة، وأهلك مالا من
ماله بلا سبب سوى أنه اشتغل عن صلاته بالنظر إليها ولا ذنب لها؟
قال الشيخ: لقد بحثت في ذلك.. وقد
وصلت إلى أنه قد يكون في شرعهم جواز مثل هذا، ولا سيما إذا كان غضبا لله عز وجل
بسبب أنه شغل بها حتى خرج وقت الصلاة؛ ولهذا لما خرج عنها لله تعالى عوضه الله
تعالى ما هو خير منها وهي الريح التي تجري بأمره رخاء حيث أصاب غدوها شهر ورواحها
شهر، فهذا أسرع وخير من الخيل[1].
بقي الشيخ إلى الليل.. وهو يجيب عن
كل سؤال، ويذكر من الأقوال العجيبة فيه ما جعل القرآن الكريم في ذهني وأذهان
تلاميذه كتابا لا يختلف عن كتاب ألف ليلة وليلة.. ولا يختلف عن الحكايات والأساطير
التي كان يحكيها النضر بن الحرث لقومه من قريش ليشغلهم بها عن القرآن..
وللأسف مات النظر بن الحرث
الجاهلي.. وخلفه كثير ممن لا يقلون عنه من المسلمين..
قلت في نفسي، وأنا عائد إلى بيتي
ممتلئا حزنا: (لقد استطاع الشيطان في الأخير أن يحيي أساطير النضر)
سمعت صوتا مزعجا لست أدري مصدره،
يقول لي: (.. لا.. بل فعلت ما هو أخطر من ذلك.. لقد حولت كلام ربكم إلى أساطير
مقدسة بعد أن