نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 3
المقدمة
من المغالطات الكبرى التي نوهم بها أنفسنا تصورنا أننا نعبد الله حينما
نجادل بكل ما أوتينا من قوة عن أولئك الدعاة والعلماء الذين لا دور لهم إلا تخريب
حياة الناس في الدنيا، وجرهم بسلاسل الكذب والبهتان إلى جهنم في الآخرة..
وسبب هذه المغالطة هو إعراضنا عن القرآن الكريم، وتدبره، وتفعيله في
الحياة..
ذلك أننا عندما نقرأ ما ورد من أوصاف عن علماء بني إسرائيل، وأنهم السبب
الأكبر في كل ما حصل لهم من انحرافات، نتصور أن ذلك خاص ببني إسرئيل، وأننا أفضل
الأمم، وأن علماءنا ليسوا كعلمائهم، وأن دعاتنا ليسوا كدعاتهم، وكأن سنة الله تسير
مع جميع الأمم سيرا مطردا، ولا تتخلف إلا في هذه الأمة، مع أن سنة الله لا تتبدل
ولا تتغير: سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ
تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا [الأحزاب: 62]
ولهذا فإنا في هذه المقالات القصصية نحاول أن نرسم من خلال الواقع
والتاريخ مشاهد لعلماء لا يختلفون عن علماء السوء الذين كانوا في الأمم السابقة.
ونرى أن التشهير بهم واجب شرعا، فلا يمكن للناس أن يتدينوا بالدين
نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 3