responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسول الله..والقلوب المريضة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 57

رسول الله .. والحياء

ورد في النصوص المقدسة الكثيرة اعتبار الحياء من أمهات الأخلاق، وأركانها، وأنه يستحيل أن يكون الإنسان متخلقا، وهو خال من الحياء..

بل أخبر رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) أن الحياء هو الخلق الممثل للإنسان المسلم، فقال: (إن لكلّ دين خلقا، وخلق الإسلام الحياء)[1]

بل أخبر أنه أثر من آثار الإيمان وعلامة من علاماته، فقال مخاطبا رجلا رآه يعاتب أخاه في الحياء: (دعه فإن الحياء من الإيمان)[2]

بل ذكر a أن الحياء منبع لكل خير، ولكل خلق طيب، فقال: (الحياء لا يأتي إلا بخير)[3]

وقد وضح رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) سر كون الحياء أصلا من الأصول التي تنبع منها جميع الأخلاق الطيبة، فقال ـ موضحا لمن قصر الحياء على مناح معينة ـ: (ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، ولتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء)[4]

ووضح في حديث آخر أسرار تأثير فقدان الحياء في اعتلال الشخصية وانحرافها، فقال: (إن الله عز وجل إذا أراد أن يهلك عبدا نزع منه الحياء، فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا مقيتا ممقتا، فإذا لم تلقه إلا مقيتا ممقتا نزعت منه الأمانة، فإذا نزعت منه الأمانة لم تلقه إلا خائنا مخونا، فإذا لم تلقه إلا خائنا مخونا نزعت منه الرحمة، فإذا نزعت منه الرحمة لم تلقه إلا رجيما ملعنا، فإذا لم تلقه


[1] رواه ابن ماجه.

[2] رواه البخاري.

[3] رواه البخاري.

[4] رواه الترمذي وصححه الحاكم.

نام کتاب : رسول الله..والقلوب المريضة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست