نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 118
ويرحب بي؟ فإذا دخلت الجنة نظرت إلى ربي- عز وجل- على عرشه فخررت ساجدا)
وقد ورد في الرواية في صحيح البخاري أن النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) يستأذن على الله في داره، فقد ورد فيها الحديث بهذه الصيغة، قال
ابن القيم: (وفي بعض ألفاظ البخاري في صحيحه (فاستأذن على ربي في داره فيؤذن لي
عليه)، قال عبد الحق في الجمع بين الصحيحين هكذا قال في داره في المواضع الثلاث
يريد مواضع الشفاعات التي يسجد فيها ثم يرفع رأسه)[1]
وقال الشيخ ابن عثيمين في شرحه على كتاب التوحيد من صحيح البخاري على هذا
الحديث: (هذا الحديث ليس فيه إشكال إلا قوله: (أستأذن على ربي في داره )، فيقال: إن
دار الله عزوجل التي جاءت في هذا الحديث لا تشبه دور البشر، تكنه من الحر ومن
البرد ومن المطر، ومن الرياح، لكن هي دار الله أعلم بها)
وهذا أيضا يدل على الحجم الصغير لإلههم مقارنة بحجم داره، لأن الدار في
العادة أكبر من صاحبها.. وهذا الحديث ـ وهو في صحيح البخاري كما ذكرنا ـ يجعل
السلفيين في حيرة من أمرهم:فهل إلههم فوق العرش؟ أم أنه في داره في الجنة؟.. أم
أنه في السماء الدنيا..؟
بل ورد في بعض الأحاديث التي اهتم بها جميع السلفيين بمن فيهم ابن تيمية
وابن القيم ما يدل على أن إلههم ينزل إلى الأرض.. وهو في هذه الحالة أصغر منها
بكثير..
وقد ذكر ابن تيمية في غرائب حديث النزول هذه الرواية التي تطفح بالتجسيم
والتشبيه: (ثم
تبعث الصيحة فلَعَمْر إلهك ما تدعُ على ظهرها من شيء إلا مات والملائكة الذين مع
ربك عز وجل فأصبح ربك يطوف في الأرض وخلت عليه البلاد فأرسل ربك عز وجل السماء..
قلت يا رسول الله فما يعمل بنا ربنا جل وعز إذا لقيناه ؟ قال تعرضون عليه بادية
له صفحاتكم لا تخفى عليه منكم خافية فيأخذ ربك عز وجل بيده غرفة من الماء فينضح
قِبَلكم