responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 135

السلف، ولم يكن هذا السؤال يرد علي ؛ فإنه لم يكن شيء مما ناظروني فيه صفة الوجه ولا أثبتها لكن طلبوها من حيث الجملة وكلامي كان مقيدا كما في الأجوبة فلم أر إحقاقهم في هذا المقام بل قلت هذه الآية ليست من آيات الصفات أصلا، ولا تندرج في عموم قول من يقول: (لا تؤول آيات الصفات)، قال: أليس فيها ذكر الوجه؟ فلما قلت: المراد بها قبلة الله . قال: أليست هذه من آيات الصفات ؟ قلت: لا . ليست من موارد النزاع فإني إنما أسلم أن المراد بالوجه - هنا - القبلة فإن (الوجه) هو الجهة في لغة العرب يقال: قصدت هذا الوجه وسافرت إلى هذا (الوجه) أي: إلى هذه الجهة وهذا كثير مشهور فالوجه هو الجهة.. فالمعنى: أي موضع استقبلتموه فهنالك وجه الله فقد جعل وجه الله في المكان الذي يستقبله هذا .. فأخبر أن الجهات له فدل على أن الإضافة إضافة تخصيص وتشريف؛ كأنه قال جهة الله وقبلة الله)[1]

وهكذا يحتالون على النصوص بوجوه الحيل التي لا يمكن أن نسردها هنا..

ومثلما علقوا كل عضو من الأعضاء بأدوار يمارسها، فقد نصوا على بعض أدوار الوجه في الرواية التالية، والتي فهموها بمعناها الحرفي، وهي ما رووه عن ابن عمر قال: (إن الله عز وجل مقبل على عبده بوجهه ما أقبل إليه، فإذا التفت انصرف عنه )[2]

وفي رواية عن حذيفة: (لا تتفل بين يديك ولا عن يمينك، فإن عن يمينك كاتب الحسنات، فإن الرجل إذا توضأ، فأحسن الوضوء، ثم قام فصلى، أقبل الله تعالى إليه بوجهه يناجيه، فلا يصرفه عنه حتى ينصرف أو يحدث حدث سوء)[3]

ومن أدوار الوجهة أو أوصافه ـ كما ذكروا ـ (الْبَشْبَشَةُ أو الْبَشَاشَةُ)، وقد استدلوا لها


[1] الفتاوى 6/14-17.

[2] أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (2/89) رقم (656)

[3] أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (1/432 ـ 433). وابن خزيمة في التوحيد (1/35 ـ 36 ) رقم ( 9)

نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست