نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 137
عليه سبحانه، كما لم يمتنع إطلاق اليد والوجه والعين، وقد نص أحمد على
ذلك في رسالة أبي العباس أحمد بن جعفر الفارسي: فقال: كلم الله موسى تكليما من فيه) [1]
ومن الوظائف المرتبطة به الكلام والضحك: أما الكلام، فسنتحدث عنه
بتفصيل في الفصل الأخير من هذا الكتاب، لأنهم يعنون به الحديث بالشفتين .. وقد رووا
عن بعض سلفهم في ذلك أنه سئل: (كيف كلم الله عز وجل موسى عليه السلام؟ قال:
مشافهة) [2]، ورووا عن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) أنه قال: (كأن الخلق لم يسمعوا القرآن حين سمعوه من فيه يوم
القيامة)[3]
وأما الضحك، وهو عندهم من الصفات المرتبطة بالفم، فقد أوردوا فيه
نصوصا كثيرة، منها ما رووه عن أبي رزين،، أن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) قال: (وضحك ربنا عز وجل من قنوط عباده، وقرب غيره)، وقال: قلت: أو
يضحك الرب عز وجل؟ قال: نعم، قلت: لن نعدم من رب يضحك خيرًا [4].
ورووا عن أبي هريرة عن النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
قال: (ضحك الله عز وجل من رجلين قتل أحدهما صاحبه ثم دخلا الجنة)[5]، ورووا عن أبي موسى، عن النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) قوله: «يتجلى لنا ربنا ضاحكًا»[6]
ورووا عن طلحة بن البراء، أن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) لما أخبر بموت طلحة رفع رأسه إلى