responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 139

 

العين:

وقد اعتبروها أيضا من صفات الله الذاتية، بل اعتبروها آلة الإبصار لله.. بل ـ وللمزيد من التجسيم ـ أثبتوا لله عينين، وأولوا ما ورد في القرآن الكريم مما يدل على أكثر من ذلك، قال ابن تيمية ردا على من أود عليه هذا الاعتراض: (دعواه أن ظاهر القرآن أن لله أعيناً كثيرة وأيدياً كثيرة باطلٌ وذلك أنه وإن كان قد قال: ﴿تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا ﴾ [القمر 14] وقال: ﴿وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا﴾[هود 37] وقال: ﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ﴾ [الطور 48] وقال: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا ﴾ [يس 71] فقد قال في قصة موسى: ﴿ وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39) إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ﴾ [طه 39-40] فقد جاء هذا بلفظ المفرد في موضعين فلم يكن دعواه الظهور في معنى الكثرة لكونه جاء بلفظ الجمع بأولى من دعوى غيره الظهور في معنى الإفراد لكونه قد جاء بلفظ المفرد في موضعين )[1]

وقد عقد ابن خزيمة مقارنات عجيبة بين عين الله وعين البشر، وسنذكر النص مع طوله الشديد، لنبين من خلاله أن اعتبارهم للعين صفة دجل وخرافة، لأنهم في قرارة نفوسهم لا يريدون بها إلا العضو الذي لا يختلف عن عضو الإنسان إلا في كيفيته وشكله.

يقول ابن خزيمة في معرض دفاعه عن تنزيه المجسمة: (نحن نقول: لربنا الخالق عينان يبصر بهما ما تحت الثرى، وتحت الأرض السابعة السفلى، وما في السماوات العلى، وما بينهما من صغير وكبير، لا يخفى على خالقنا خافية في السماوات السبع والأرضين السبع، ولا مما بينهم ولا فوقهم، ولا أسفل منهن لا يغيب عن بصره من ذلك شيء، يرى ما في


[1] بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية (5/ 474).

نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست