responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 149

ولا عذاب، مع كل ألف سبعون ألفاً، وثلاث حثيات من حثيات ربي)[1]

وفي رواية: (إنَّ ربي وعدني أنَّ يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفاً بغير حساب، ثم يتبع كل ألف سبعين ألفاً، ثم يحثي بكفه ثلاث حثيات، فكبَّر عمر.. )[2]

وخطورة هذا الحديث ـ بحسب الرؤية السلفية ـ هو أن القول به يعني إلغاء كل ما ورد في النصوص المقدسة من عقاب.. ذلك أن حثية[3] واحدة من حثيات الله بحسب الجرم الذي يصفونه لله كافية في شمولها الخلق جميعا.. فهم في هذا بين أمرين: بين أن يجعلوا يد الله صغيرة لا تطيق حمل خلقه.. وإما أن ينفوا العذاب نفيا نهائيا.

ومن الوظائف التي ذكرها السلفية لليدين (الأَخْذُ بِالْيَدِ)، وقد سبق ذكر بعض الأحاديث التي استدلوا بها عليها، ومنها ما رفعوه إلى النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) من قوله: (يأخذ الله عَزَّ وجَلَّ سماواته وأراضيه بيديه، فيقول: أنا الله (ويقبض أصابعه ويبسطها ؛ أي: النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم))، أنا الملك)[4]

ومنها ما رووه عن أبي هريرة مرفوعاً: (وما تصدق أحد بصدقة من طيِّب، ولا يقبل الله إلا الطَّيِّب ؛ إلا أخذها الرحمن بيمينه)[5]

ومنها ما رووه عن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) في الدعاء المعروف: ( اللهم أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها)[6]


[1] رواه أحمد (5/268). وابن أبي عاصم في السنة (589). و الترمذي (صحيح سنن الترمذي 1984). وابن ماجه (4286). وغيرهم.

[2] رواه عثمان بن سعيد الدارمي في (رده على بشر المريسي (ص 37). وابن حبان في (صحيحه (7247). والفسوي في (المعرفة والتاريخ (2/341). والطبراني في (الكبير (17/126). و (الأوسط (404).

[3] قال المباركفوري في (تحفة الأحوذي (7/129): ( (ثلاث حثيات) ؛ بفتح الحاء والمثلثة. جمع حثية. والحثية والحثوة يستعمل فيما يعطيه الإنسان بكفيه دفعة واحدة من غير وزن وتقدير)

[4] رواه مسلم (2788-25 و 26).

[5] رواه مسلم (1014).

[6] رواه مسلم رقم (2713) والترمذي رقم (3397) وأبو داود رقم (5051)

نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست