responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 186

غامضة مخاطبا المدرسة التنزيهية بالشدة السلفية المعهودة: (فهذا الناطق من قول الله - عز وجل -، وذاك المحفوظ من قول رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) بأخبار ليس عليها غبار، فإن كنتم من عباد الله المؤمنين؛ لزمكم الإيمان بها كما آمن بها المؤمنون، وإلا فصرحوا بما تضمرون، ودعوا هذه الأغلوطات التي تلوون بها ألسنتكم، فلئن كان أهل الجهل في شك من أمركم، إن أهل العلم من أمركم لعلى يقين، فإن قال قائل منهم: معنى إتيانه في ظلل من الغمام، ومجيئه والملك صفا صفا، كمعنى كذا وكذا، قلت: هذا التكذيب بالآية صراحا، تلك معناها بين للأمة لا اختلاف بيننا وبينكم وبين المسلمين في معناها المفهوم المعقول عند جميع المسلمين، فأما مجيئه يوم القيامة وإتيانه في ظلل من الغمام والملائكة، فلا اختلاف بين الأمة أنه إنما يأتيهم يومئذ كذلك لمحاسبتهم، وليصدع بين خلقه، ويقررهم بأعمالهم، ويجزيهم بها، ولينصف المظلوم منهم من الظالم، لا يتولى ذلك أحد غيره، تبارك اسمه وتعالى جده، فمن لم يؤمن بذلك؛ لم يؤمن بيوم الحساب)[1]

وهكذا يعطي السلفية لهذا الموقف التجسيمي هذا الحكم الخطير، وهو أنه من لم يؤمن بنزول الله على الغمام، لا يؤمن أصلا بيوم الحساب..

ولم يكتف السلفية باستخدام القرآن الكريم وسيلة لبث الأفكار التجسيمية، بل عمدوا إلى رواية الأحاديث الكثيرة، وتحريف ألفاظها أو معانيها بحيث تتناسب مع رؤيتهم التجسيمية.

وكمثال على ذلك ما يسمونه حديث النزول، والذي ألف ابن تيمية رسالة في شرحه، بل جعلوه مع حديث الجارية، وكأن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) لم يقل غيرهما.

مع أن الحديث روي بروايات أخرى، قال الحافظ أبو بكر بن فورك شيخ البيهقي في كتابه (مشكل الحديث وبيانه): (وقد روى لنا بعض أهل النقل هذا الخبر عن النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) بما


[1] الرد على الجهمية (ص: 91).

نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست