responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 236

الكفار الذين هم أتباعهم وحميرهم الذين معهم تبع ولم يحكموا لهم بالنار وجعلوهم بمنزلة من لم تبلغه الدعوة، وهذا مذهب لم يقل به أحد من أئمة المسلمين لا الصحابة ولا التابعون ولا من بعدهم، وقد اتفقت الأمة على أن هذه الطبقة كفار وإن كانوا جهالا مقلدين لرؤسائهم وأئمتهم، ويقال نعم قد قال الإمام أحمد في عقيدته لما ذكر أن من قال بخلق القرآن فهو جهمي كافر قال: ومن لم يكفر هؤلاء القوم فهو مثلهم، وقال أبو زرعة: من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر بالله العظيم كفرا ينقل عن الملة ومن شك في كفره ممن يفهم ولا يجهل فهو كافر .. ولم ينقل الخلاف إلا في نوع من الجهال المقلدين وهم الذين تمكنوا من الهدى والعلم بالأسباب التي يقدرون بها على طلبه ومعرفته لكن أعرضوا وأخلدوا إلى أرض الجهالة وأحسنوا الظن بمن قلدوه واستسهلوا التقليد وهؤلاء توقف ابن القيم عن وصفهم بالكفر وعن وصفهم بالإسلام في الكافية الشافية وجزم في الطبقات أنه لا عذر لهم عند الله ثم إن جميع من صنف في السنة من أهل السنة والجماعة يردون فيها على هؤلاء الملاحدة الزنادقة الضلال ويبينون ضلالهم وكفرهم وابتداعهم ولم نسمع أن أحدا منهم اعتذر عن هؤلاء الجهمية وقال إنهم مسلمون لان بعض أهل العلم لم يكفروهم ولا اعتذر عن أحد من أهل الأهواء والبدع)[1]

وهكذا لو طبقنا هذه الفتوى الوهابية السلفية لحكمنا على الأمة جميعا بالكفر، سواء كانوا منزهة أو متوقفة أو معتدلين أو متطرفين.. فيستحيل أن يوجد سلفي منزه، أو سلفي معتدل إلا إذا كان في منصب حساس يحتاج فيه إلى ممارسة التقية.

بناء على هذا، سنحاول هنا أن نذكر نماذج عن بعض صفات أفعال الله كما ينص عليها السلفية، أو كما يمكن قراءتها من كتبهم، مع ذكر مروياتهم، ومدى خطورتها على العقيدة التنزيهية.


[1] كشف الأوهام والإلتباس عن تشبيه بعض الأغبياء من الناس (ص: 66).

نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست