نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 115
الصحابة أو غيرهم، فهم يذكرون تفانيهم
وتضحياتهم وحرصهم على الموت في سبيل الله، وينشدون ـ أثناء ذكرهم لفضائل الصحابة ـ
بحماسة قول عمير بن الحمام في غزوة بدر، والتي قتل فيها شهيدا:
ركضاً إلى الله بغير زاد غير التقى وعمل المعاد
والصبر في الله على الجهاد وكل زاد عرضة النفاد
إلا التقى والبر والرشاد
وينشدون معها
قول عبد الله بن رواحة الذي قال وهو في خضم المعركة يسأل ربه الشهادة:
ولكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرع تفرغ الزبدا
وطعنة بيدي حران مجهزة من رمحه تقطع الأحشاء والكبدا
حتى يقال إذا مروا على جسدي يا أرشد الله من غازٍ وقد
رشدا
وهكذا ما
رووه عن بعضهم قال: بعثني رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
يوم أحد، لطلب سعد بن الربيع، وقال: إن رأيته فأقره مني السلام، وقل له: كيف تجدك؟
قال: فأصبته وهو في آخر رمق، وبه سبعون ضربة ما بين طعنة برمح، وضربة بسيف، ورمية
بسهم، فقلت: إن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، أمرني أن أنظر أفي
الأحياء أنت أم في الأموات؟ فقال: أنا في الأموات، فأبلغ رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) عنّي
السلام، وقل له: إن سعد بن الرّبيع يقول: جزاك الله تعالى عنّا خير ما جزى نبيّا
عن أمّته، وقل له: أني أجد ريح الجنّة، وأبلغ قومك عني السلام، وقل لهم: إن سعد بن
الرّبيع يقول لكم: إنه لا عذر لكم عند الله إن يخلص إلى رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)ومنكم عين
تطرف، ثم لم يبرح أن مات، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره خبره
نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 115