responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 146

 

وهذه رواية خطيرة لا تتوافق أبدا مع رحمة الأنبياء ولطفهم وأخلاقهم العالية.. وقد ذكر القرآن الكريم ذلك التواضع الذي تواضع به سليمان (ع) أمام النملة، وما كان لموسى (ع) أن يختلف عن سليمان (ع) في ذلك.

وقد ورد في الحديث عن عبد الله بن مسعود قال: كنا مع رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) في سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا حمرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة، فجعلت تعرش، فلما جاء رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) قال: من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها، ورأى قرية نمل قد أحرقناها، فقال: من أحرق هذه؟ قلنا: نحن، قال: إنه لا ينبغي أن يعذب بعذاب النار إلا رب النار[1].

هؤلاء هم الأنبياء كما يصورهم القرآن الكريم، وكما تصورهم السنة النبوية، لا كما يصورهم السلفية، وسلف السلفية، وما كان موسى (ع) ليختلف عن إخوانه من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في ذلك وغيره.

سليمان (ع):

خلافا للصورة القرآنية التي تصور سليمان (ع) بصورة النبي الأواب الشكور المتواضع نرى التصوير السلفي لهذا النبي الكريم، والمتناقض تماما مع ما ورد في القرآن الكريم، والمتفق ـ في نفس الوقت ـ مع الرواية الإسرائيلية التي تصور سليمان (ع) ملكا لا نبيا.

ومن تلك الروايات التي يوردونها عنه (ع) ما رووه عن ابن عباس، قال: كان سليمان ابن داود يوضع له ستمائه كرسي، ثم يجيء أشراف الإنس فيجلسون مما يليه،


[1] أحمد (1/396) (3763) وفي (1/423) (4018) والبخاري في «الأدب المفرد» (382) وأبو داود (2675 و 5268)

نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست