responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 168

طرح في المزابل لأجل المرض الذي حل به، وإنما خطورتها في تلك الرعونة والقسوة التي صوروا بها أيوب (ع)، وهو يخاطب زوجته التي نصحته أن يدعو الله، فأجابها بذلك الفحش الذي ننزه أنبياء الله عنه.

ومن الروايات التي رووها في هذا ما رووه عن الحسن، قال: (لقد مكث أيوب (ع) مطروحا على كناسة لبني إسرائيل سبع سنين وأشهرا، ما يسأل الله عز وجل أن يكشف ما به.. فما على وجه الأرض أكرم على الله من أيوب، فيزعمون أن بعض الناس، لو كان لرب هذا فيه حاجة ما صنع به هذا! فعند ذلك دعا)[1]

وخطورة هذه الرواية أيضا في تصويرهم لأيوب (ع)، وكرامته على الله بسبب عدم دعائه، وهذا يتناقض مع ما ذكر في القرآن الكريم من كثرة دعوات الأنبياء لله تعالى..

بل إن الله تعالى ذكر قصة أيوب في سورة الأنبياء من هذا الباب باب الدعاء والتضرع إلى الله.. ولم يحدد القرآن أي زمن لذلك.. ومن المجازفة تحديد الزمن.

ثم ما هو الدرس التربوي الذي يريدون من خلال حكاية قول الحسن أن يوجهوه للأمة هل هو ترك دعاء الله حتي ينالوا المكانة من الله؟ وهل هذا يتناسب مع ما ورد في النصوص المقدسة من حب الله لدعاء عباده وتضرعهم له؟

ومن الروايات الخطيرة في هذا ما رووه عن وهب بن منبه ـ مع إقرار ابن تيمية لهذه الرواية ـ أن أيوب لم يقل تلك الكلمة التي ذكرها القرآن الكريم عنه، وإنما قال بدلها: ( رب لأي شيء خلقتني ليتني إذ كرهتني لم تخلقني يا ليتني قد عرفت الذنب الذي أذنبت، والعمل الذي عملت، فصرفت به وجهك الكريم عني لو كنت أمتني فألحقتني بآبائي الكرام، فالموت كان أجمل بي ألم أكن للغريب دارا وللمسكين قرارا ولليتيم وليا


[1] تاريخ الطبري (1/ 322).

نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست