نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 23
ينقله كعب: أن الله قال لها: أنت عرشي
الأدنى ويقولون: من وسع كرسيه السموات والأرض كيف تكون الصخرة عرشه الأدنى؟)[1]
ومن تلك
الروايات ما رووه أن عمر أنه قال لكعب: (أنشدك الله يا كعب أتجدني خليفة أم ملكا؟
قال: بل خليفة فاستحلفه، فقال كعب: خليفة والله من خير الخلفاء وزمانك خير زمان)[2]
بل إنهم
جعلوه مستشارا لعائشة أيضا، فقد رووا عن عبد الله بن الحارث قال: كنت عند عائشة وعندها
كعب الحبر، فذكر إسرافيل، فقالت عائشة: يا كعب أخبرني عن إسرافيل، فقال كعب: عندكم
العلم، فقالت: أجل فأخبرني، قال: له أربعة أجنحة جناحان في الهواء وجناح قد تسربل
به وجناح على كاهله والعرش على كاهله والقلم على أذنه فإذا نزل الوحي كتب القلم ثم
درست الملائكة وملك الصور جاث على إحدى ركبتيه وقد نصبت الأخرى فالتقم الصور محني
ظهره شاخص بصره إلى إسرافيل وقد أمر إذا رأى إسرافيل قد ضم جناحه أن ينفخ في الصور
فقالت عائشة: هكذا سمعت رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) يقول)[3]
والمشكلة أن
القاعدة التي طبقت على سائر الرواة من أنه من عرف الكذب عنه، ولو مرة واحدة يطرد
من قائمة الرواة الموثوقين.. لكن السلفية لم يطبقوا هذا مع كعب الأحبار وغيره من
اليهود، بل جعلوهم من المستثنين، بل دافعوا عنهم دفاعا شديدا..
وحجتهم
الوحيدة في ذلك أنهم كانوا مقربين من الصحابة.. وقد كتب بعضهم