responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 31

الموانع والمزاحمات، والظاهر أنّ هؤلاء هم المخلصون ( بالفتح ) لله في مصطلح القرآن، وهم الأنبياء والأئمّة، وقد نصّ القرآن بأنّ الله اجتباهم، أي جمعهم لنفسه وأخلصهم لحضرته، قال تعالى: ﴿وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [الأنعام: 87])[1]

وإلى هذا المعنى أشار العارفون من هذه الأمة الذين اتفقوا على العصمة المطلقة للنبي في كل أحواله، وفي كل سنوات عمره.

يقول الشيخ أحمد السرهندي: (النبوة: هي عبارة عن القرب الإلهي الذي ليس فيه شائبة الظلية، وعروجه ناظر ومتوجه إلى الحق، ونزوله إلى الخلق وهذا القرب نصيب الأنبياء [ عليهم السلام ] بالأصالة) [2]

ويقول الشيخ نجم الدين داية الرازي: (مقام الأنبياء هو غاية شرف الإنسانية، والأفق الأعلى منه، فلم يبق له الارتقاء عن هذا المقام بسعيه وجهده، بل ينحط إليه الأمور الإلهية والجذبات الربانية وحياً أو إلهاماً) [3]

ويقول الشيخ عبد القادر الجيلاني: (النبوة: هي نور من أنوار العزة، مختومة بطابع روح القدس، قوتها فعالة بالقدرة، ومعناها متسع بالبهجة، وظاهرها مؤيد بأفعال الله تعالى الخارقة للعادة المستمرة، وباطنها مقرون بالوحي) [4]

وهكذا نص كل العارفين المحققين..

وقريبا منهم نص المتكلمون الذين اتفقوا جميعا على اختلاف قراءاتهم العقدية


[1] الميزان: 11/177).

[2] الشيخ أحمد السرهندي – مكتوبات الإمام الرباني – ج 1 ص 361.

[3] الشيخ نجم الدين داية الرازي– مخطوطة منار السائرين ومطار الطائرين – ص 27

[4] الشيخ علي بن يوسف الشطنوفي – مخطوطة بهجة الإسرار ومعدن الأنوار – ص 88.

نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست