نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 172
عند أعدائه،
ومبتدعًا فاضلاً محقّقًا بارعًا عند طوائف من عقلاء الفضلاء) [1]
ومما جاء
فيها قوله ـ يخاطب ابن تيمية ـ : (إلى كم ترى القذاة في عين أخيك وتنسى الجذع في عينك ! .. إلى كم تمدح
نفسك وشقاشقك وعباراتك وتذم العلماء وتتبع عورات الناس مع علمك بنهي الرسول a: (لا تذكروا موتاكم إلا بخير، فإنهم قد أفضوا إلى
ما قدموا ) بلى أعرف أنك تقول لي لتنصر نفسك: (إنما الوقيعة في هؤلاء الذين ما
شموا رائحة الإسلام ولا عرفوا ما جاء به محمد a
وهو جهاد) .. بلى والله عرفوا خيرا كثيرا مما إذا عمل به العبد فقد فاز وجهلوا
شيئا كثيرا مما لا يعنيهم، و من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.. يا رجل بالله
عليك كف عنا فإنك محجاج عليم اللسان لا تقر ولا تنام.إياكم والغلوطات في الدين كره
نبيك a المسائل وعابها ونهى عن كثرة السؤال وقال : (إن
أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان)، وكثرة الكلام بغير زلل تقسي القلوب
إذا كان في الحلال والحرام، فكيف إذا كان في عبارات اليونسية والفلاسفة وتلك
الكفريات التي تعمى القلوب.. يا خيبة من اتبعك فإنه معرض للزندقة والانحلال، لا
سيما إذا كان قليل العلم والدين .. فهل معظم أتباعك إلا قعيد مربوط خفيف العقل أو
عامي كذاب بليد الذهن أو غريب واجم قوي المكر أو ناشف صالح عديم الفهم، فإن لم
تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل، يا مسلم أقدم حمار شهوتك لمدح نفسك .. إلى كم تصادقها
وتعادي الأخيار .. إلى كم تصادقها وتزدري الأبرار .. إلى كم تعظمها وتصغر العباد.إلى
متى تخاللها وتمقت الزهاد .. إلى متى تمدح كلامك بكيفية لا تمدح - والله - بها
أحاديث الصحيحين .. يا ليت أحاديث الصحيحين تسلم منك بل في كل وقت تغير عليها
بالتضعيف والاهدار أو بالتأويل والإنكار، أما آن لك أن
[1]
انظر نص الرسالة كاملا في (السيف الصقيل رد ابن زفيل) السبكي - هامش ص 211- 219 -
مكتبة زهران - ومعه تكملة الرد على نونية ابن القيم بقلم : محمد زاهد بن الحسن
الكوثري - تقديم : لجنة من علماء الأزهر
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 172