responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 214

الغالب لا يكون إلا كذلك، ومن لم يسبل للخيلاء فعمله وسيلة لذلك، والوسائل لها حكم الغايات، ولأن ذلك إسراف وتعريض لملابسه للنجاسات، والوسخ ..أما من يتعمد إرخاءها، سواء كانت بشتًا أو سراويل أو إزارًا أو قميصا فهو داخل في الوعيد وليس معذورا في إسبال ملابسه لأن الأحاديث الصحيحة المانعة من الإسبال تعمه بمنطوقها، وبمعناها ومقاصدها فالواجب على كل مسلم أن يحذر الإسبال وأن يتقي الله في ذلك، وألا ينزل ملابسه عن كعبه عملاً بهذه الأحاديث الصحيحة وحذرًا من غضب الله وعقابه)[1]

والعجيب في هذا الاستدلال هو تطبيقه لبعض النصوص على حساب بعض، أو ضربه بعض النصوص ببعض، مع أن الأصل أن يعمل الجميع، فما دام قد ورد القيد في حديث من الأحاديث، فهو يحمل عليها جميعا، وليس بالضرورة أن يبين رسول الله k في كل موضع ذلك القيد.. هذا إن نقلت لنا الأحاديث بدقة ومن غير تصرف، وقد رأينا كيف يتلاعب الرواة بالأحاديث.

وهكذا نرى أمثال هذه الاستدلالات التي ضيقوا بها على أنفسهم، وعلى حياة الناس، فوضعوا عليها من الأغلال أضعاف ما كان موضوعا على اليهود.

وسأنقل هنا من كتاب واحد من كتبهم بعض ما ذكره من أغلال، لنرى الصورة التي يريد الشيطان أن يخرج بها المسلم للعالم حتى يكون حجابا بينهم وبين هداية الله.

وهذا الكتاب هو [الإيضاح والتبيين لما وقع فيه الأكثرون من مشابهة المشركين]، وهو من تأليف الشيخ (حمود بن عبدالله التويجري) الذي تعرفنا على كتابه في إثبات مشابهة آدم لصورة الرحمن في كتاب [السلفية والوثنية المقدسة]


[1] فتاوى مجلة الدعوة للشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز (218)

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست