نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 284
الوهاب في
رسالة أرسها إلى شريف مكة، مجيبا له عن سؤاله عن سبب قتاله للناس، فأجاب: (أركان
الإسلام الخمسة، أولها الشهادتان، ثم الأركان الأربعة، فالأربعة إذا أقر بها، وتركها
تهاونا، فنحن وإن قاتلناه على فعلها، فلا نكفره بتركها.. وأيضا: نكفره بعد التعريف
إذا عرف وأنكر.. [وأيضا] من عرف أن التوحيد دين الله ورسوله، الذي أظهرناه للناس،
وأقر أيضا أن هذه الاعتقادات في الحجر، والشجر، والبشر، الذي هو دين غالب الناس،
أنه الشرك بالله، الذي بعث الله رسوله k ينهى عنه،
ويقاتل أهله، ليكون الدين كله لله، ومع ذلك لم يلتفت إلى التوحيد، ولا تعلمه، ولا
دخل فيه، ولا ترك الشرك، فهو كافر، نقاتله بكفره؛ لأنه عرف دين الرسول فلم يتبعه،
وعرف الشرك فلم يتركه، مع أنه لا يبغض دين الرسول، ولا من دخل فيه، ولا يمدح
الشرك، ولا يزينه للناس.. [وأيضا] من عرف ذلك، ولكنه تبين في سب دين الرسول، مع
ادعائه أنه عامل به، وتبين في مدح من عبد يوسف، والأشقر، ومن عبد أبا علي، والخضر،
من أهل الكويت، وفضلهم على من وحد الله، وترك الشرك، فهذا أعظم من الأول.. [وأيضا]
من عرف التوحيد، وأحبه، واتبعه، وعرف الشرك، وتركه، ولكن يكره من دخل في التوحيد،
ويحب من بقي على الشرك، فهذا أيضا: كافر.. [وأيضا] من سلم من هذا كله، ولكن أهل
بلده يصرحون بعداوة أهل التوحيد، واتباع أهل الشرك، وساعين في قتالهم، ويتعذر أن
ترك وطنه يشق عليه، فيقاتل أهل التوحيد مع أهل بلده، ويجاهد بماله، ونفسه، فهذا
أيضا كافر; فإنهم لو يأمرونه بترك صوم رمضان، ولا يمكنه الصيام إلا بفراقهم، فعل ;
ولو يأمرونه بتزوج امرأة أبيه، ولا يمكنه ذلك إلا بفراقهم، فعل، وموافقتهم على
الجهاد معهم)[1]
وهكذا صرح
ابنه عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، فقال: (لا نكفر إلا من بلغته