نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 286
ابن سعود على
جميع ما في الرياض من أموال ونخيل فيئا من الله لأنه لم يوجف عليها خيل ولا ركاب)[1]
وهكذا فعل
سنة 1206 و1207 حيث (هجم سعود على القطيف والأحساء، وقتل وأباد نحو ألف وخمسمائة
رجل، واقام مجازر رهيبة بحق السكان)[2]
وقد وصف عثمان بن بشر، وهو
مؤرخ وهابي، (وقعة الرقيّقة) التي حدثت عام 1210، فقال: (ثور المسلمون بنادقهم
دفعة واحدة، فأرجفت الأرض، وأظلمت السماء، وثار عج الدخان في الجو، وأسقطت كثير من
الحوامل في الأحساء، ثم نزل سعود في (الرقيقة) المذكورة.وأقام مدة أشهر يقتل من
أراد قتله، ويجلي من أراد جلاءه، ويحبس من أراد حبسه، ويأخذ من الاموال، ويهدم من
المحال، ويبني ثغورا ويهدم دورا، وضرب عليهم ألوفاً من الدراهم وقبضها منهم، وأكثر
فيهم سعود القتل ... فهذا مقتول في البلد، وهذا يخرجونه الى الخيام ويضرب عنقه
عند خيمة سعود، حتى أفناهم الاّ قليلاً، وحاز سعود من الاموال في تلك الغزوة ما
لايعد ولا يحصى) ويقول ابن بشر: ان ابن سعود قتل من أهل قرية واحدة هي (الفضول)
ثلاثمائة رجل، حتى صارت تلك القرية مضرب الأمثال)[3]
ولم يكتف
الوهابيون بموطنهم نجد أو ما يحيط به من أرض الجزيرة، بل قصدوا كربلاء المقدسة غير
مراعين لحرمتها، فقد شن سعود بن عبد العزيز صحبة الوهابيين هجوما مباغتاً على
كربلاء المقدسة، فأقاموا مجزرة رهيبة فيها، في شهر ذي القعدة من
[1]
تاريخ نجد المسمى (روضة الأفكار والأفهام لمرتاد حال الإمام وتعداد غزوات ذوي
الإسلام)، الحسين بن غنام، المحقق: ناصر الدين الأسد، ص 138.